مجلة جامعة السودان المفتوحة

كلمة رئيس :الصادق ادم عمر

المستخلص: إن التجربة الجمالية التي يعيشها الصوفي لاتتعامل مع الحسن الظاهر بصورته الفعلية الحقيقية، ولكنها عارية مستعارة من الجمال الإلهي، لقد اتسم الشعر العربي عبر مسيرته بالعديد من الظواهر الفنية،والتي ساهمت بلا شك في تجديد مضامينه وإثرائها، ومن أهم هذه الظواهر التصوف الذي يرجع سر الاهتمام به لما يجمع بينه وبين الشعر من علاقات وروابط،ولعل الدراسة هدفت إلى إظهار أن الشعر الصوفي أكثر مايثيره من جدل هو قائم حول اللغة التي تمتاز بخصوصية منفردة ، فهي بقدر ما تملكه من طاقات تعبيرية بلاغية وفنية تخولها لأن تحمل سمة الجمال أو الشعرية، بقدر ماتكون صعبة المنال ومستعصية على الفهم .وفي هذا البحث ركزنا على بعض الألفاظ التي عبر بها شعراء التصوف عن المحبة التي تفضي إلى الحب الإلهي، وتكون رمزيتها له لا لغيره، وخلصت الدراسة إلى بعض النتائج من أهمها: أن الشاعر الصوفي يصر على استلهام لغة الرمز، كما يكثر من الإيحاءات والإيماءات والإشارات، كما أن الشعراء الصوفيون يستغنون عن الوضوح بالغموض، ويوصي الباحث للاهتمام بدراسة الشعر الصوفي ومايعبر عنه، الكلمات المفتاحية: الألفاظ ، الشعر ، التصوفي، المحبة